نظريات المدخل الراديكالي في تفسير الظواهر السكانية
1 – كارل ماركس (1818 – 1883):
• كان (ماركس) مفكرا اجتماعيا ألمانيا اشتهر هو وزميله انجلز بوضع دعائم الاشتراكية العلمية ولم يفرد (ماركس) لموضوع السكان مؤلفا خاصا وإنما عرض لبعض الآراء النظرية المتعلقة بالسكان ضمن مؤلفة المعنون (رأس المال).
• يسلم (ماركس) بأن المجتمع يمر بمراحل متباينة في تغيره.
• ويفترض أن تزايد السكان يرتبط بمعدل التشغيل في النظام الاقتصادي.
• وجد ما يدعم افتراضه هذا بناء على دراسته لنظام الإنتاج الرأسمالي، حيث لاحظ وجود فائض في السكان نتيجة لمعدل التشغيل المتناقص واختصار النفقات وتراكم رأس المال. أو يؤدي تراكم رأس المال في صورة سلع إنتاجية إلى نقص الحاجة إلى العمال.
• ويتوقع (ماركس) بناء على هذه الحقائق عدم وجود فائض في السكان مع وجود نظام الإنتاج الاشتراكي. ويتحقق التوازن بين الزيادة في رأس المال الثابت والمتغير، بحيث لا يوجد فائض سكاني ويقل الفقر والبؤس.
• ليس هناك قانونا عاما ثابتا للسكان وإنما لكل مرحلة من مراحل تطور المجتمع والإنتاج قانون خاص بها ينطبق عليها وحدها، قانون واحد للسكان لا يتحقق إلا في حالات النبات والحيوان.
• تتلاشى مشكلة زيادة السكان مع تطور المجتمع ووصوله إلى مرحلة الإنتاج الاشتراكي وهذا معناه أن الفقر والبؤس باعتبارهما تزايد السكان لا يدينان بوجودهما إلى عامل بيولوجي يزيد أو ينقص قدرة الإنسان على الخلف والإنسان أو إلى غيرها من عوامل طبيعية وإنما يرجع إلى النظام الاقتصادي.
• ملاحظات نقدية على نظرية ماركس:
• على الرغم من انه قد عاب على سابقيه تحيزهم لإحدى الطبقات الحاكمة في المجتمع، إلا انه قد وقع في نفس الخطأ وتحيز لإحدى هذه الطبقات (الحكومة).
• النظام الاشتراكي يقل فيه ضغط السكان على الموارد وتحل فيه مشاكل تزايد السكان. ولكن نمو السكان من ناحية أخرى محكوم بعوامل أخرى منها الحرية الشخصية فيما يتعلق بالزواج والخلف.