البحث العلمي
مرحبا بك أخي الزائر في منتدى البحث العلمي
البحث العلمي
مرحبا بك أخي الزائر في منتدى البحث العلمي
البحث العلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البحث العلمي

منتدى يهتم بالبحوث والدراسات الجامعية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ دراسة الذاكرة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البلسم الشافي

البلسم الشافي


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 523
تاريخ التسجيل : 30/01/2011
الموقع : https://unva.forumalgerie.net

تاريخ دراسة الذاكرة Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ دراسة الذاكرة   تاريخ دراسة الذاكرة I_icon_minitimeالخميس فبراير 10, 2011 7:15 am

تاريخ دراسة الذاكرة
من المهم أن نعترف أن الذاكرة وعلى مدى عقود شكلت موضوع الدراسات في علم النفس، ولعل بياجيه يعد من أوائل من دشنوا هذه الحملة الاستكشافية لتقصي عوالم العلبة السوداء من خلال تساؤله عن كيفية التفكير وعن ماهية البنيات المعرفية وبعد ذلك تراكمت الأعمال حول موضوع الذاكرة إلى درجة صار معها من العسير إحصاؤها. وتندرج هذه الأبحاث فيما يعرف بالاتجاه المعرفي الذي أضاف بحق الجديد لعلم النفس خاصة بعد انفتاحه على بعض العلوم الأخرى كالنورولوجيا والذكاء الاصطناعي والسيبرنتيك وغيرها.

ويتضح من خلال هذا المدخل أن الذاكرة شكلت أحد أهم المواضيع التي أغرت عددا كبيرا من المفكرين والباحثين على اعتبار أنها تلعب دورا مركزيا في حياة الإنسان النفسية والاجتماعية. فالذاكرة هي أساس سيادة هذا الكائن العاقل على ساحة الموجودات كما تعتبر أيضا مصدر خصوصيته وتفرده حيث أنه يستخدمها في مناحي متعددة لاستيعاب وتخزين وتوظيف مختلف المعلومات التي يستقيها من العالم الخارجي.
1 . تاريخ دراسة الذاكرة :
تميزت الدراسات التي أنجزت حول الذاكرة بالتعدد لعدة اعتبارات من بينها غموض المفهوم من جهة ولكونها لم تكن موضوعا لعلم النفس إلا خلال النصف الثاني من القرن 20 من جهة ثانية. يقول ( j. Delay,1942):« يعد مفهوم الذاكرة من المفاهيم صعبة التعريف لأننا نصف عملية معرفية صعبة ومعقدة ترتبط بعمليات الانتباه و الإدراك والتخزين وغيرها.»
غير أن الذاكرة وكما يؤكد على ذلك ( Tibergnien,1992) أصبحت محور العمليات المعرفية لدى الإنسان. فكل نشاط إنساني كيفما كان لابد أن يعتمد على الذاكرة.
فما هي أبرز المراحل التي مرت بها دراسة الذاكرة؟
1.1 .الدراسات النورولوجية:
أول ما يلاحظ هو أن دراسة الذاكرة بدأت بعيدا عن علم النفس حيث تمكن عالم الأعصاب wernicke من اكتشاف الذاكرة الأوتوبيوغرافية حينما لاحظ أن رجلا مصابا في رأسه كان ينسى معلومات دون أخرى، فقد عانى هذا الشخص من فقدان اللغة بينما تواصله فقد كان حركيا. وإثر وفاته قام wernicke بتشريح دماغه فتبينت له المنطقة المسؤولة عن اللغة والتي سميت فيما بعد بمنطقة wernicke. كما قام Broca بتقسيم المخ إلى جانب أيمن خاص بالوجدان والأحاسيس وجانب أيسر خاص بالحركة واللغة
(منطقة Broca)
وقد ساهمت هذه الاكتشافات الأولى خطوة أساسية من أجل وضع تصور أولي حول البنية التشريحية للدماغ وأدى هذا الأمر أيضا إلى تجزيئ الدماغ إلى مناطق مختلفة من حيث الوظيفة.
1.2.الدراسات التجريبية:
في الواقع دشن هذه الدراسات Ebbingnhaus الذي أصدر سنة 1885 كتابا بعنوان "on memory" شرح فيه كيف حاول تطبيق المناهج التجريبية في السيكولوجيا. وانطلاقا من تجاربه التي أجراها على نفسه استنتج أن التعلم الموزع أكثر إفادة من التعلم المكثف (العلاقة بين الحفظ والنسيان). وفي هذا الصدد أيضا لاحظ تأثير أوقات اليوم على التعلم حيث يكون التعلم مستمرا في وقت دون آخر.
غير أنه تعرض لانتقادات شديدة من طرف( Bartlett ,1932) حيث يقول في كتابه "remembring":« نحن نعالج المعلومات التي تصلنا قبل تخزينها» ويؤكد كذلك أن «ذكرياتنا ليست نسخة لإدراكاتنا» أي أننا ندرك شيئا غير أنه ليس مطابقا لما في الواقع. وقد برهن على ذلك بإعطاء أفراد مجموعة قصص قصد تكرارها، ومن تم قاس الفاصل الزمني الذي أتاح له ملاحظة أن الأشخاص لا يكررون القصص بنفس الكلمات بل يعوضون بعضا منها بكلمات من ذاكرتهم الخاصة وأن هذه الكلمات تبدأ في الاندثار بدلالة الزمن وتنوب عنها كلمات الأفراد الشخصية التي تحددها ثقافة هؤلاء الأفراد. وبعبارة قصيرة، فالأفراد يحتفظون بالجوهر على حساب المظهر أو الشكل. ومن خلال دراسته للذاكرة توصل إلى مفهوم جديد هو ذاكرة النص.

ثم جاء انتقاد ( Neisser,1978) حول الأبحاث الخاصة بالذاكرة التي تجرى في المختبرات حيث قال في هذا الباب: « ليس هناك علاقة واضحة بين ما يجري في المختبر وما يجري في الواقع»
فلكي يكون لميدان دراسة الذاكرة فائدة حسب Neisser يجب التطرق إلى المواضيع التالية:
دراسة الذاكرة سير الذاتية: وهي تتعلق باستحضار كافة المعلومات المتعلقة بالأنا باعتبارها أنا متميزة ومتغيرة تضم كل ما يوجد في الذاكرة. فالأنا موضوع شاسع وضخم و الأنا في المختبر ليس الأنا في الحياة اليومية.
دراسة الذاكرة المستقبلية: فالإنسان بالإضافة إلى معالجة المعلومات وتخزينها يضع المخططات والمشاريع لحياته ويعمل جاهدا على تحقيقها. ومن تم لا يمكن بأية حال اعتباره مجرد أداة تعمل على معالجة المعلومات فقط مثل الحاسوب.
كيف نحتفظ بمعلومات لغة ثانية رغم عدم استعمالها؟ ويمكن أن تنضاف لهذا السؤال أسئلة أخرى من قبيل: كيف يتعلم الفرد اللغة؟ وكيف يحتفظ بالأثر رغم عدم ممارسته لتلك اللغة؟ ومثل هذه الأسئلة تمثل أهم انشغالات اللسانيات.
1.3.الدراسات الإيكولوجية:
شكلت أعمال Bartlett أهم ما ميز هذه الدراسات حيث أنه ربط دراسة الذاكرة بالوسط أي كما تشتغل في الحياة الواقعية. وقد توصل إلى أن:
الإنسان يخزن المعلومات على شكلين: أولا يخزن الكلمات وثانيا المعنى. وبمرور الزمن لا يبقى إلا أثر المعنى فقط.
يضيف الإنسان بعض العناصر من ثقافته لتحقيق المعنى. أي كلما توفرت على معارف سابقة كلما نجحت في التخزين أكثر.
وفي المجال التربوي توصل إلى أن تعدد القراءات يسهل اكتساب المعارف. أي أن كمية المعارف تتناسب وجودة الاكتساب.
1.4.المقاربة المعرفية:
تأسست هذه المقاربة في جزء منها على المماثلة مع الحاسوب كما يؤكد ذلك كل من Doré et Mercier. ومن المعروف أيضا أن الاتجاه المعرفي قد ظهر ردا على التيار السلوكي في ستينات القرن الماضي. وهي تتجاوز البراديغم الافتراضي وتحاول الاهتمام بما يعرف بالعلبة السوداء وما يجري داخلها من عمليات باعتماد الإعلاميات والالكترونيات كمرجعية أساسية لها. وتعتبر سنة 1967 منعطفا مهما للمعرفية خاصة مع صدور كتاب Cognitive Psychology لصاحبه Neisser. لكن التأسيس الفعلي جاء من خلال إسهام العلوم المعرفية (الذكاء الاصطناعي، اللسانيات، النورولوجيا، المنطق، الفلسفة...)
وجدير بالإشارة أن الترميز والتخزين والاستحضار تعتبر مفاهيم أساسية في معالجة المعلومة. فالترميز يقصد به تحويل المدركات الخارجية إلى تمثلات ذهنية. والتخزين هو حفظ الأشياء المرمزة في الذاكرة. أما الاستحضار فهو استرجاع واستعادة رموز المعطيات السابقة وربطها بالحالية.
1.5.المقاربة الاقترانية:
ما يميزها هو اعتمادها على علوم الأعصاب وليس على الحاسوب. فالمعلومات في الذهن مرتبطة على شكل شبكة من الاقترانات على شاكلة ارتباطات الخلايا العصبية. بالإضافة إلى استفادتها من بعض التقنيات الحديثة كالتصوير الدماغي والصدى المغناطيسي التي مكنت من معرفة كيفية اشتغال المخ وسبر أغواره وبالتالي تدعيم افتراضات الاقترانية. كما يركز هذا الاتجاه على كيفية اشتغال الخلايا العصبية وكيف تمر المعلومات داخلها. ففي بداية الأمر اعتمد السيكولوجيون على الإصابات الدماغية لتحديد المنطقة المسؤولة عن تخزين المعلومات ومعالجتها. ومن تم وضع هندسة للدماغ وتصور كيفية عمله.
وخلاصة القول، عرف تاريخ دراسة الذاكرة مجموعة من التراكمات المعرفية انطلقت من دراسة معطيات لغوية خالية من المعنى (إبنغهاوس) إلى دراسات أكثر تعقيدا. ناهيك عن النقلة التي أحدثها Neisser أي الانتقال من الدراسة المخبرية إلى الدراسات الاجتماعية الأكثر توسعا، وما واكب ذلك من تطور على مستوى المناهج وآليات الاشتغال والأدوات التكنولوجية حيث كان لها جميعا الفضل الكبير في الوصول بدراسات الذاكرة إلى ما وصلت إليه من دقة ومعقولية.

المراجع:
محاضرات الأستاذ بنعيسى زغبوش


[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lamia

lamia


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 290
تاريخ التسجيل : 27/01/2011

تاريخ دراسة الذاكرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ دراسة الذاكرة   تاريخ دراسة الذاكرة I_icon_minitimeالخميس فبراير 10, 2011 10:22 am

جزاك الله خيـــــــــــــــــــــــــرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البلسم الشافي

البلسم الشافي


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 523
تاريخ التسجيل : 30/01/2011
الموقع : https://unva.forumalgerie.net

تاريخ دراسة الذاكرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ دراسة الذاكرة   تاريخ دراسة الذاكرة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 11, 2011 12:05 am

لا شكر على واجب
هذا من لطفك
ومشكورة اختي علي مرورك
دمت بخير تحياتي الحااااااااارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ دراسة الذاكرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أهمية دراسة الذاكرة
» ضعف الذاكرة
» كتاب: التغير الإجتماعي دراسة تحليلية من منظور التربية الإسلامية
» تاريخ الأدب العربي
» صفحات من تاريخ الجزائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البحث العلمي :: منتدى العلوم الإجتماعية والإنسانية :: قسم علم النفس-
انتقل الى: